حسين لعيبي يغادر المستشفى وحالته الصحية مستقرة لندعوا له بالشفاء التام
كتب / طلال العامري
رن هاتفي اليوم وكان على الخط اللاعب والحكم الدولي السابق احمد حسين الغريري ضابط ألعاب شرطة نينوى السابق عضو فريق نادي الشرطة والمنتخب العراقي بكرة السلة سابقاً حيث
تحدث معي ثم قال معك على الهاتف صديق عزيز وما أن أتى الصوت حتى عرفته رغم صعوبة خروج الأحرف من فمه ... نعم كان اللاعب الدولي والمدرب الخلوق حسين لعيبي ذلك الرمز الشامخ أحد أبطال موقعة
1977 عندما جلبوا كأس آسيا للشباب إلى العراق من ملعب الأمجدية الإيراني وأمام 100 ألف متفرج تقدّمهم إبن الشاه
حسين لعيبي الرائع أصيب قبل أيام بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة ويعاني
من أثر تلك الإصابة التي جعلته يرقد في المشفى لتلقي العلاج
وهاهو اليوم وبصحبة الأصدقاء الأوفياء غادر المستشفى إلى بيته ...
عندما تحدث معي حسين لعيبي لا أعرف ماذا أقول ساعتها لأني كنت أدعو الله له أن يشفيه بسرعة وكنت على تواصل معه ولم أنقطع لأننا أصدقاء تربطنا عشرة وعلاقة أخوة متينة
لذا عند سماعي صوته والكلمات تخرج منه بصعوبة ترقرق الدمع في عيني ولم أستطع أن أسيّطر عليه
لأني تذكرت من كان يأخذ الملعب ذهاباً وإياباً وهو يفرح الجماهير العراقية والشرطاوية وهو حبيس سرير المرض !!
نعم بكيت لأني لم أتمالك نفسي وأنا أنصت إليه ولأني شعرت بدموعه تحوّل الهاتف إلأى النجم الدولي السابق المدرب الحالي الكابتن فيصل عزيز صاحب القلب الرقيق الذي كان يجلس بقرب حسين لعيبي الذي زامله لسنوات طويلة كلاعب وأخ
وتبادلنا الحديث أنا والكابتن فيصل مستذكرين أيام زمان وما كان بيننا من ودّ وعلاقة طيبة
حتى أخبرني أنّه أخرج الكابتن حسين من المستشفى وهو الآن بصحة أفضل من السابق فتمنينا أنا وهو الشفاء
لحسين
ومن ثم عاد احمد الغريري ليقول لي
أنا الآن أحمل أمانة من الكابتن حسين لعيبي وهو قد قال لي قبّل لي طلال العامري من جبهته لأنّه أخي
فطلبت من الكابتن احمد أن يقبّل لي أبو علي الحبيب الذي ارتحت لسماعي صوته
وكل أملي أن أجد أهل الشأن الرياضي معه ليساعدوه على إجتياز محنة المرض
ومن هنا أدعو كل الشرطاويين وعلى رأسهم وزير الداخلية والكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية رئيس نادي الشرطة والسيد وزير الشباب والرياضة وكل من يحبون العراق بالالتفات
إلى حسين لعيبي وعرضه على أفضل أهل الإختصاص داخل العراق وخارجه وأعتقد أنّهم لن يقصّروا
وسنبقى نتابع حالة نجم خدم العراق وآن للعراق أن يخدمه
أدعوا معي أن يمنّ الله بالشفاء على الغالي حسين لعيبي
ومن الله التوفيق